نص تقرير فدريك وفيه تاشيرات بالعميق وملاحظات اعتراضية توضيحية لغرض التركيز عليها والانتباه الى التواريخ
السادة اعضاء القيادة المؤقتة للحركة الديمقراطية الاثورية المحترمون
م \ سرد معلومات
تحية نضالية
فيما يلي تقريرا مفصلا عن الاحداث والتطورات التي حصلت منذ اليوم الذي القي القبض فيه على الرفيق الشهيد يوبرت بنيامين والى تاريخ التحاقي بمقر الحركة الديمقراطية الاثورية في برواري بالا وذلك بناء على طلب اعضاء القيادة.
بتاريخ 14\7\1984 وفي الساعة الثالثة عصرا حضر الى بيتنا في كركوك الرفيق سامي عزيز وهو الان في السجن وابلغني بانه هناك انباء تقول بان الرفيق الشهيد يوبرت قد القي القبض عليه في مدينة بغداد وذلك حسب الاخبار التلفونية من بغداد الى زوجة الشهيد مي فعلى الفور بدأت باخفاء ما كان بحوزتي من ادبيات الحركة ومن مستمسكات خاصة عائدة الى الحركة وبعدها توجهت الى بيت الرفيق ياقو فقال بانه سوف يسافر الى قرية كوري كفانا هو ونسيبه دانيال وقال لي دع الاتصال يكون بيننا مستمرا فسافر الرفيق ياقو في ذلك اليوم عصرا.. فمر ذلك اليوم دون اي حادث وبدوري ابلغت بعض الرفاق بالامر عدا الرفيق والنتين بنيامين لانه لم يكن موجودا وفي اليوم التالي ذهبت الى بيت الرفيق ياقو فقالوا لي بانه سيارة حضرت الى البيت وسألت عن الرفيق ياقو فقلنا له ذهب في مأمورية فاتصلت بالرفيق واخبرته بالامر فقال لي انتظرني غدا صباحا في التاسعة والنصف صباحا سوف اخابرك في بيت الرفيق سامي عزيز وفي اليوم ذاته استطعنا ان نجمع جميع الاوراق والمستمسكات التي كانت في بيت الشهيد يوبرت ووضعتها في صندوق واخفيتها في معمل المنيوم ولمدة يوم واحد (لانه في اليوم التالي قال لي الرفيق ياقو خذها من هناك وخبئها في مكان اخر واخفيتها في بيت صديق لي ويدعى مرزا اغا مرزا) وبعد مرور خمسة ايام احرقت ام صديقي ميرزا جميع الاوراق وفي اليوم ذاته وفي الساعة الثانية عشر ليلا حضروا الى بيتنا كل من الاخوات اليزابيث (شقيقة ياقو) وناني قرينته وابلغوني بانه قد جاءت سيارة ثانية واستفسرت عن ياقو فكان جوابهم كالسابق، ولكن المستفسرين قالوا لهم بانهم شاهدوا سيارة ياقو البيجو 504 تأتي الى البيت وتذهب فكان جوابهم بان السيارة عند احد اقاربنا والسيارة كانت معي لذلك اليوم ولليوم الثاني ايضا.. وفي اليوم الثاني بتاريخ 16\7\1984 وفي الساعة التاسعة صباحا اتصل بي الرفيق ياقو(اضافة توضيحية من المنضد: الاتصال هو اما من دهوك او الموصل فلا تلفونات في كوري كافانا) في بيت الرفيق سامي عزيز فاخبرته بالامر مفصلا فقال لي خذ البنات واحضرهم الى هنا ولاتدع احدا يبقى في البيت ليخرجوا جميعا ويذهبوا لبيت شقيقي يوخنا.. وانا بدوري قررت الالتحاق بالحركة في اليوم ذاته وابلغت خطيبتي بالامر فوافقت هي ايضا وفي اليوم التالي وفي الساعة الثانية عشر تقريبا خرجنا من كركوك انا وخطيبتي واليزابيث ورومي وبواسطة سيارة خطيبتي فوصلنا الى الموصل بيت احد الرفاق وهو قريبنا المدعو جورج عوديشو ادم حيث كان من المحتمل ان نلتقي بالرفيق ياقو هناك فالتقيت بالسيد دانيال نسيب ياقو فقال لي بان ياقو يطلب احد الاشخاص مبلغ من المال وذلك من اعمال المقاولات لنستلمها من الرجل وتأخذها انت الى ياقو فذهبت الى بيت احد الاشخاص فلا اعرف ما هو اسمه واستلمنا مبلغ قدره 700 او 750 دينار لا اتذكر بالضبط وقال ان الباقي سوف اعطيها لياقو حيث يعود من الشمال وبطريقه الى كركوك.. فاخذت المبلغ واخذت اليزابيث ورومي وخطيبتي وتوجهنا الى قرية كوري كفانا فوصلنا عصرا فالتقيت بالرفيق ياقو هناك واجتمعت بالرفيق ياقو في ضواحي القرية واخبرته بانني جئت للالتحاق ومعي خطيبتي وانه سوف اذهب من هنا غدا صباحا ونكمل طريق النضال معا وقال لي الرفيق ياقو بانه بعد ان اجتمعا هو والرفيق الشهيد يوسف قررا بان ابقى انا في الداخل وان اتولى مسؤولية فرع كركوك فكان كلامه لي امرا صادرا من القيادة فخيرني بين اطاعة الاوامر والتقيد بالتنظيم او رفضها فاطعت الامر وقررت العودة في اليوم التالي الى كركوك وابلغني بضرورة الاتصال بالرفيق الشهيد يوسف لتصفية بعض الامور التنظيمية واستلامها منه.. وفي صباح اليوم التالي وبتاريخ 17\7\84 اخذت الرفيق ياقو مع خطيبتي في السيارة
الصفحة الثانية:
واوصلت الرفيق الى قرية بليجنكي وحال نزولي من الشارع العام وتجاه القرية في نصف الطريق تقريبا قال لي الرفيق انزلني هنا فبعد ان توقفت خرج من البيت مجموعة من الاشخاص فعرفت من بينهم الرفيق اسحاق (رعد ايشايا) وبعد ان نزل الرفيق ياقو عدت وذهبت انا وخطيبتي وحسب رغبتها الى دير مار عوديشو وبعد ذلك عدت الى كركوك واخبروني في البيت بان الشهيد يوسف قد اتى وسأل عنك يوم امس بتاريخ 16\7\84 بينما انا كنت في ذلك اليوم في طريقي الى كوري كفانا.. وفي اليوم التالي ذهبت الى بيت والد الرفيق الشهيد يوسف فحال نزولي من السيارة اخبرتني شقيقته سميرة بان البيت مراقب فاذهب من هنا فركبت السيارة وذهبت والتقيت السيد ججي شقيق الرفيق الشهيد كني وكان واقفا امام بيت شقيقته في منطقة عرفة فقلت له تعال نذهب الى معسكر الرفيق الشهيد يوسف ونسأل عنه فقال لي بالحرف الواحد (رب الكواد تريد تورطنا) وقال بانه قبل حوالي نصف ساعة حضرت سيارة وكان بداخلها اربعة اشخاص من الامن فسأل مني عن هويتي فقرأوها واعطوني الهوية وذهب فساورني الشك بانهم قد عرف من امر الرفيق الشهيد كني ايضا وان الرفيق الشهيد يوسف قد القي القبض عليه لذلك توجهت في الحال الى بيت شقيقتي واخبرت البيت بانني سوف اذهب غدا صباحا الى بغداد وابلغتهم بانه اذا جاء احد وسأل عني ولم تعرفوه خابرونني الى بغداد وقول لي بان اصدقاءك قد حضر فاخذت معي والدي ووالدتي في الساعة الخامسة صباحا خرجت من كركوك متوجها الى بغداد فوصلت الى بغداد وذهبت الى بيت خال والدي في منطقة كمب سارة حيث كان اليوم التالي الذكرى الاربعين لوفاته وبعد ذلك تركت والدي ووالدتي هناك وذهبت عند احد اصدقائي وهو السيد كورش بليبس في منطقة النعيرية والكيارة وفي الساعة السابعة عصرا حضر الى بيت الاخ كورش ابن خالة والدتي المدعو اشور يوخنا من اهالي دورة واخبرني بان شقيقتي قد خابرتهم وقالت لهم بان اصدقاء (تقلت) قد حضروا ففي الحال علمت بان اسمي ايضا قد اعطي لهم من خلال التحقيق وبقيت ذلك اليوم في بيت كورش بليبوس والاحداث جرت بتاريخ 19\7\84 وفي اليوم التالي اي بتاريخ 20\7\84 حضرت والدتي في الساعة السادسة والنصف صباحا الى بيت كورش واخبرتني بانه حضرت سيارة وبداخلها خمسة اشخاص الى بيت خال والدي في كمب سارة وسأل عنك وفتش البيت ولم يجدوك وذلك بعد ان كان قد اخبروهم في البيت بانني ذاهب الى بغداد للتعزية فارادوا ان يصطحب احد اخوتي الموجودات في البيت لكي تدلهم على البيت في بغداد فرفضت فاصر كلاب الامن على ذلك فاخذ نسيبي وذهب معهم الى بغداد واخذهم الى بيت خال والدي كان يعلم علم اليقين بانني سوف لن ابات الليل هناك بل سوف ابقى عند احد اصدقائي فسألوه ان كان لي اقارب اخرين من الممكن ان اذهب عندهم فقال لا اعرف سوى هذا البيت فاعادوه الى البيت في كركوك في الساعة السادسة والنصف صباحا وانا بدوري بعد ان اخبرتني والدتي بالامر قررت الاختفاء في ذلك اليوم والسفر في اليوم الثاني الى الشمال فذهبت الى بيت خالة والدتي في الدورة حيث لا يوجد في البيت.. ان لا يعلم باني متى وكيف قد تركت سيارتي في بيت عمي في امين الثانية وبقيت ذلك اليوم في الدورة فحضر الى هناك في بيت الاخ كورش وتحدث عن الاوضاع وارتأيت ان ابقى في ذلك البيت لمدة اسبوع او اكثر خوفا من ان يكون الامر قد وزع الى نقاط التفتيش فبقيت في ذلك اليوم هناك وفي اليوم التالي اي بتاريخ 21\7\84 حضرت خطيبتي من كركوك وسألت عني فقالت لها والدتي انه في بيت (ليا) في الدورة فجاءت عندي واخبرتني بانه في الساعة الخامسة عصرا حضر الى البيت سيارتان وبداخلهم عشرة اشخاص وسأل عنك فلم يجدوك وبدأ يفتشون البيت واخذو بعض الكتب الاشورية الدينية من البيت وصورة فوتوغرافية لك وللاخ ياقو وبينما هم يفتشون البيت حضر عندنا كل من ياقو سور ابو شمعون وزوجته الشوا فمكثا معا لحين انتهاء التفتيش وذهبا وقالت لي ايضا بانه قد القي القبض على كل من عمانوئيل بادل ورمسن ابرم
الصفحة الثالثة
وريمون وفي نفس اليوم وفي الليل القي القبض على الرفيق سامي عزيز والصديق فريدون ايشو وفتش بيت الصديق روفائيل نويا الذي كان في بغداد فعاد في اليوم التالي والقي القبض عليه ايضا بعد ان ذهب هو بنفسه الى مديرية امن كركوك كذلك على الرفيق فرنسو فمن خلال كلامها علمت بان جميع التنظيم في كركوك قد القي القبض عليه عدا الرفيق والنتين بنيامين الذي لم يكن موجودا بل كان في المعسكر في شمال العراق وانا بقيت في ذلك البيت للايام التالية ولم يزرني احد سوى الاخ كورش والاخ قسطنطين (ابن عمتي) ووالدتي وخطيبتي وفي يوم 27\7\84 وفي الساعة السابعة صباحا حضر الى ذلك البيت المدعو شدراك يوسف وهو من القرابة فهو متزوج ابنة خال والدي فكان هو قد اقنع والدي ووالدتي (الذي كان قد تحدث معهم) بانه سوف يخلصني من هذه المشكلة فقط وعدني التقي به واكلمه فاخبرته والدتي بمكان اختبائي (حيث كان قد وقف موقف مشرف من مرض والدي فادخله مستشفى الرشيد العسكري) فحين دخوله البيت اندهشت كثيرا فقال لي انا سوف اساعدك فلا تهتم فتعال معي نذهب الى مسؤول استخبارات هنا في بغداد لنسوي الامر معه وندعى بانك كنت تعمل لدينا واننا اعطيناك هذه المهمة فرفضت اقتراحه وقلت له بان الامر مجرد شك فانا ليس لي صلة بهذه الجماعة ولست متورطا كي اربط نفسي بالاستخبارات فجلس معي قرابة الساعة وبعد ان يأس من موقفي قال لي انني جئت لمساعدتك ولكنك رفضت لذلك سوف يلقى القبض عليك حالا وها هم جالسون في السيارة ينتظرون الاوامر فرأيت من خلال النافذة فشاهدت سيارة لاندكروز بيضاء واقفة في الفرع وبداخلها ثلاثة اشخاص فلم يبقى امامي سوى الذهاب معه الى منظمة الاستخبارات فجلست في سيارته الفوكس واكن برازيلي حمراء فتحركنا وتحركت خلفنا سيارة اللاندكروز وسرنا في شوارع بغداد ولمدة نصف ساعة تقريبا وبعد ذلك توقفت امام احد البيوت فلم اعرف المكان بالدقة لكون افكاري مشتتة ولكن كان قريبا من النهضة فخرجت من السيارة ودخلت الى البيت ووقفت ايضا السيارة التي خلفنا فدخلنا احدى الغرف وكان جالسا هناك شخص واحد فادى المدعو شدراك يوسف التحية العسكرية فقال الشخص تفضلوا ودخلنا فقال له شدراك هذا هو قريبي يا سيدي فهو مستعد للتعاون معنا من اجل معرفة الحقيقة فقال لي الشخص اننا دائما نقيم ونساعد الشخص المخلص فاعطوني ورقة وقلم وبدأت بكتابة التقرير فذكرت في التقرير بانني لست منتميا الى الحركة رسميا سوى انني صديق ياقو فقال لي اذن ما هي علاقتك معهم فقلت بانني كنت قد اطلعت على عددين او ثلاثة من اعداد جريدتهم التي تصدر في الشمال من خلال الاخ ياقو فقال لي ماذا تعرف عن النقيب بطرس فقلت له بانني لا اعرفه فبقيت جالسا لمدة ساعة تقريبا فقال لي هيا اذهب مع هذا الشخص فتركنا شدراك يوسف وذهبنا انا واحد الاشخاص في سيارة سوبر صالون بيضاء الى مديرية الامن العامة بغداد فبقينا في الاستعلامات خمسة دقائق فحضر احد الاشخاص واستلم الكتاب وقرأه وقادني هو الاخر الى الداخل وقبل وصولنا احد البنايات ومن القبو وضعوا نضارات سوداء على عيني فقادنا الى الداخل فصعدنا طابق او طابقين وبعد ذلك قال لي اجلس هنا وتركني وذهب وجاء شخص وقال لي ما هو اسمك قلت له اسمي ودون اسمي وعنواني وعملي وبعد ذلك ضربني بصفعة على وجهي وكان هناك شخص ثاني فقال له دعه الان وبعد حوالي الساعة جاء شخص اخر فقال لهم احضروه الى الغرفة فقادوني الى غرفة ما فجلست هناك فجاء الى هناك شخصان احدهم كما علمت بانه رائد امن والثاني المدعو كمال المعروف بنقيب ادور فقال لي بانك قد كذبت في تقريرك الى منظمة الاستخبارات فسرد لي معلومات حقيقية مذهلة اولا يكون الشهيد يوسف هو مسؤولك المباشر وانا مسؤول كل من عمانوئيل ووالنتين وسامي وبعض الوقت مسؤول فرنسو وانا الذي كسبت الثلاثة الاوائل للانضمام الى الحركة وانني صديق حميم للرفيق روفائيل انويا وانه بعد فترة وجيزة سوف ينظم رسميا الى التنظيم وكذلك
الصفحة الرابعة
انهم اخبرونني بالتفصيل عن عدد المرات التي ذهبت الى الشمال والتقيت بالرفاق مع الرفيق الشهيد يوبرت وكذلك اخبروني بانني انا كنت مع الرفيق الشهيد يوسف عند توزيعه المنشورات الخاصة بالشهيدين سنخيرو وفرنسو وقال لي ايضا بانه انا الذي اوصلت اخوات الرفيق ياقو الى قرية كوري كفانا واوصلت ياقو الى قرية بليزنكي وان السيارة كانت بيضاء كويت خصوصي ومن خلال التحقيق رايت اسماء جميع اعضاء قيادة الحركة في ورقة امامه مع مناصبهم واسماءهم الحركية والحقيقية وامام اسم الرفيق اشور والرفيق يوسف كلمة (سوريا) وكذلك رايت اسم القس زيا مكتوب مقابل واسم مار كوركيس مكتوب محتمل وتكلم فيما بينهم على شخص يدعى الشماس بنيامين فقال نقيب ادور لقد عملنا برقية فسوف يحضر وبعد ذلك قال لي الرائد ان جميع الموجودين هنا جيدون عدا يوسف فهو نذل وغير جيد فهو يثقفنا اشوريا وقال لي سوف نكلفك بمهمة وكان قبلك يوبرت مستعدا لادائها فقال لي مهمتك هي ان تذهب الى هناك وتحاول اقناع ياقو بالحضور الى هنا لانه كما يقولون اصدقاءكم انه صديقك الحميم وبعد حوالي ثلاثة ساعات قال الاحد الاشخاص هناك خذه ودعه ينام في الممر وبقيت في الممر وكان الوقت عصرا شاهدت من خلال نضارتي السوداء الرفيق الشهيد يوبرت يذهب الى المرافق بصحبة احد الاشخاص وبعد ان ذهب وعاد علمت بانه هو الاخر ينام في الممر نفسه ولكن خلف الباب الذي يوجد في الممر ويبعد عني مسافة المترين تقريبا فقال لي حال جلوسه وكأنه قد رآني من خلال نضاراته السوداء ماذا قلت فحاولت التكلم معه صاح احد الحرس هناك فقال ما هذا الصوت فلم استطع ان اجاوبه وبعد ذلك رايت الرفيق امير اوراها ولكنه لم يكن يضع على عينيه نضارات بل كانت يداه على وجهه وقد خفض راسه الى الاسفل فكان الاخر ذاهبا الى المرافق وحين عودته سمعت صوت المفتاح وانفتاح الباب واغلاقه فعلمت انه في الغرفة وليس في الممر.. في الساعة السابعة مساءا جاء المدعو نقيب ادور وقادني الى احدى الغرف وقال لي بان الشخص الوجود هنا هو معاون مدير الامن العامة وان حضك من السماء وانه وافق على اطلاق سراحك مقابل ان تجلب لنا ياقو فجلست عند الشخص المذكور لمدة ربع ساعة تقريبا وقدم لي علبة بيبسي كولا فلم اشربها خوفا من التسمم فقال لي اننا نثق بك وانك شخص جيد واننا علمنا من خلال التحقيق مع اصدقاؤك بانك الشخص الوحيد بعد يوسف تربطك مع ياقو علاقة صداقة خاصة لذلك حاول الذهاب عنده واجلبه لنا للتباحث وان رغب سوف نرسل نحن له اشخاص معينين الى منطقة زاويته لاجراء المباحثات معه امثال شموئيل ايرميا وشليمون بكو وكذلك اجلب لنا ادبيات الحركة ونحن بدورنا سوف نوزعها وبعد عودتك سوف نرسلك الى الخارج بحجة الدراسة وتكملة علومك، وبعد ذلك خرجت من هناك وجلسنا في غرفة ثانية انا والنقيب ادور فقال لي سوف نعمل لك صحيفة اعمال وبعد ذلك تذهب فعمل لي الصحيفة اعمال واستفسر مني عن كل شئ بالتفصيل وبعد ذلك فنزلنا الى الاسفل وجلسنا في سيارته الفولكس واكن برازيلي زرقاء فقال لي بهذه السيارة القيت القبض على الرفيق يوبرت بنيامين فقال لي اتريد ان اوصلك الى الدورة فقلت له لا خذني الى بغداد الجديدة فنزلت هناك وذهبت الى بيت الاخ كورش واخبرته بالامر فقال لي حاول الهروب افضل لك فقلت له اعلم ذلك وفي اليوم التالي جاء الى بيت عمتي في منطقة الامين الثانية المدعو شدراك يوسف فقال لي ان حضك من السماء فانك لم تمكث هناك حتى يوم واحد الم اقل لك ان الحكومة جيدة مع المواطنين الصالحين امثالك وامثالي.
فبقيت في بغداد من اجل بيع سيارتي ومعالجة والدي لان حالته كانت سيئة جدا وخلال بقائي في بغداد تواجدت في اربع اماكن مختلفة اولا بيت عمتي في امين الثانية ثانيا بيت كورش نعيرية وكيارة ثالثا في بيت ليا في الدورة رابعا في بيت شميران ولمدة خمسة ايام في منطقة الرياض وخلال بقائي في بيت شميران جاء الى هناك المدعو ججي شقيق الرفيق كني فتكلمنا معا فقال لي بانه في اليوم الثاني
الصفحة الخامسة
حجزت سيارته الماليبو العائدة لشقيقي بحجة انها مشاركة في نقل الاسلحة الى الشمال فقلت لا اعلم بالامر وبعد ذلك وبتاريخ 25\8 بعت سيارتي الى احد الاكراد من اهالي سليمانية في بغداد وبتاريخ 26\8 ذهبنا الى كركوك وحولت السيارة على اسمه وعدت في اليوم ذاته الى بغداد وبتاريخ 27\8 توجهت من بغداد الى دهوك وبقيت عند السيد كوركيس وهو من اقارب كورش وهو من قرية دهي فقلت له اود الالتحاق فقال لي انتظر يوم او يومين لان الوضع في المنطقة غير جيد بسبب تحشد الجحوش وذهبت الى بيت اخت ياقو في دهوك وسألت عنه فقالت لاادري بالضبط وبعد يومين قال لي كوركيس سوف تذهب مع هذا الشخص الى قرية كاني بلاف بسيارة تكسي وقال للسائق وكان صديقه ان يوصلني الى بيت حماته في كاني بلاف فاوصلني هناك والتقيت في المساء بركيزة الحركة المدعو بنيامين فهو بدوره اوصى شخصين بان يوصلوني الى (مسكه) وهناك التقيت الرفيق اسحاق فقادني هو والرفيق ادم الى مقر الحركة الديمقراطية الاثورية..
توقيع
تغلت
23\8\1985
السادة اعضاء القيادة المؤقتة للحركة الديمقراطية الاثورية المحترمون
م \ سرد معلومات
تحية نضالية
فيما يلي تقريرا مفصلا عن الاحداث والتطورات التي حصلت منذ اليوم الذي القي القبض فيه على الرفيق الشهيد يوبرت بنيامين والى تاريخ التحاقي بمقر الحركة الديمقراطية الاثورية في برواري بالا وذلك بناء على طلب اعضاء القيادة.
بتاريخ 14\7\1984 وفي الساعة الثالثة عصرا حضر الى بيتنا في كركوك الرفيق سامي عزيز وهو الان في السجن وابلغني بانه هناك انباء تقول بان الرفيق الشهيد يوبرت قد القي القبض عليه في مدينة بغداد وذلك حسب الاخبار التلفونية من بغداد الى زوجة الشهيد مي فعلى الفور بدأت باخفاء ما كان بحوزتي من ادبيات الحركة ومن مستمسكات خاصة عائدة الى الحركة وبعدها توجهت الى بيت الرفيق ياقو فقال بانه سوف يسافر الى قرية كوري كفانا هو ونسيبه دانيال وقال لي دع الاتصال يكون بيننا مستمرا فسافر الرفيق ياقو في ذلك اليوم عصرا.. فمر ذلك اليوم دون اي حادث وبدوري ابلغت بعض الرفاق بالامر عدا الرفيق والنتين بنيامين لانه لم يكن موجودا وفي اليوم التالي ذهبت الى بيت الرفيق ياقو فقالوا لي بانه سيارة حضرت الى البيت وسألت عن الرفيق ياقو فقلنا له ذهب في مأمورية فاتصلت بالرفيق واخبرته بالامر فقال لي انتظرني غدا صباحا في التاسعة والنصف صباحا سوف اخابرك في بيت الرفيق سامي عزيز وفي اليوم ذاته استطعنا ان نجمع جميع الاوراق والمستمسكات التي كانت في بيت الشهيد يوبرت ووضعتها في صندوق واخفيتها في معمل المنيوم ولمدة يوم واحد (لانه في اليوم التالي قال لي الرفيق ياقو خذها من هناك وخبئها في مكان اخر واخفيتها في بيت صديق لي ويدعى مرزا اغا مرزا) وبعد مرور خمسة ايام احرقت ام صديقي ميرزا جميع الاوراق وفي اليوم ذاته وفي الساعة الثانية عشر ليلا حضروا الى بيتنا كل من الاخوات اليزابيث (شقيقة ياقو) وناني قرينته وابلغوني بانه قد جاءت سيارة ثانية واستفسرت عن ياقو فكان جوابهم كالسابق، ولكن المستفسرين قالوا لهم بانهم شاهدوا سيارة ياقو البيجو 504 تأتي الى البيت وتذهب فكان جوابهم بان السيارة عند احد اقاربنا والسيارة كانت معي لذلك اليوم ولليوم الثاني ايضا.. وفي اليوم الثاني بتاريخ 16\7\1984 وفي الساعة التاسعة صباحا اتصل بي الرفيق ياقو(اضافة توضيحية من المنضد: الاتصال هو اما من دهوك او الموصل فلا تلفونات في كوري كافانا) في بيت الرفيق سامي عزيز فاخبرته بالامر مفصلا فقال لي خذ البنات واحضرهم الى هنا ولاتدع احدا يبقى في البيت ليخرجوا جميعا ويذهبوا لبيت شقيقي يوخنا.. وانا بدوري قررت الالتحاق بالحركة في اليوم ذاته وابلغت خطيبتي بالامر فوافقت هي ايضا وفي اليوم التالي وفي الساعة الثانية عشر تقريبا خرجنا من كركوك انا وخطيبتي واليزابيث ورومي وبواسطة سيارة خطيبتي فوصلنا الى الموصل بيت احد الرفاق وهو قريبنا المدعو جورج عوديشو ادم حيث كان من المحتمل ان نلتقي بالرفيق ياقو هناك فالتقيت بالسيد دانيال نسيب ياقو فقال لي بان ياقو يطلب احد الاشخاص مبلغ من المال وذلك من اعمال المقاولات لنستلمها من الرجل وتأخذها انت الى ياقو فذهبت الى بيت احد الاشخاص فلا اعرف ما هو اسمه واستلمنا مبلغ قدره 700 او 750 دينار لا اتذكر بالضبط وقال ان الباقي سوف اعطيها لياقو حيث يعود من الشمال وبطريقه الى كركوك.. فاخذت المبلغ واخذت اليزابيث ورومي وخطيبتي وتوجهنا الى قرية كوري كفانا فوصلنا عصرا فالتقيت بالرفيق ياقو هناك واجتمعت بالرفيق ياقو في ضواحي القرية واخبرته بانني جئت للالتحاق ومعي خطيبتي وانه سوف اذهب من هنا غدا صباحا ونكمل طريق النضال معا وقال لي الرفيق ياقو بانه بعد ان اجتمعا هو والرفيق الشهيد يوسف قررا بان ابقى انا في الداخل وان اتولى مسؤولية فرع كركوك فكان كلامه لي امرا صادرا من القيادة فخيرني بين اطاعة الاوامر والتقيد بالتنظيم او رفضها فاطعت الامر وقررت العودة في اليوم التالي الى كركوك وابلغني بضرورة الاتصال بالرفيق الشهيد يوسف لتصفية بعض الامور التنظيمية واستلامها منه.. وفي صباح اليوم التالي وبتاريخ 17\7\84 اخذت الرفيق ياقو مع خطيبتي في السيارة
الصفحة الثانية:
واوصلت الرفيق الى قرية بليجنكي وحال نزولي من الشارع العام وتجاه القرية في نصف الطريق تقريبا قال لي الرفيق انزلني هنا فبعد ان توقفت خرج من البيت مجموعة من الاشخاص فعرفت من بينهم الرفيق اسحاق (رعد ايشايا) وبعد ان نزل الرفيق ياقو عدت وذهبت انا وخطيبتي وحسب رغبتها الى دير مار عوديشو وبعد ذلك عدت الى كركوك واخبروني في البيت بان الشهيد يوسف قد اتى وسأل عنك يوم امس بتاريخ 16\7\84 بينما انا كنت في ذلك اليوم في طريقي الى كوري كفانا.. وفي اليوم التالي ذهبت الى بيت والد الرفيق الشهيد يوسف فحال نزولي من السيارة اخبرتني شقيقته سميرة بان البيت مراقب فاذهب من هنا فركبت السيارة وذهبت والتقيت السيد ججي شقيق الرفيق الشهيد كني وكان واقفا امام بيت شقيقته في منطقة عرفة فقلت له تعال نذهب الى معسكر الرفيق الشهيد يوسف ونسأل عنه فقال لي بالحرف الواحد (رب الكواد تريد تورطنا) وقال بانه قبل حوالي نصف ساعة حضرت سيارة وكان بداخلها اربعة اشخاص من الامن فسأل مني عن هويتي فقرأوها واعطوني الهوية وذهب فساورني الشك بانهم قد عرف من امر الرفيق الشهيد كني ايضا وان الرفيق الشهيد يوسف قد القي القبض عليه لذلك توجهت في الحال الى بيت شقيقتي واخبرت البيت بانني سوف اذهب غدا صباحا الى بغداد وابلغتهم بانه اذا جاء احد وسأل عني ولم تعرفوه خابرونني الى بغداد وقول لي بان اصدقاءك قد حضر فاخذت معي والدي ووالدتي في الساعة الخامسة صباحا خرجت من كركوك متوجها الى بغداد فوصلت الى بغداد وذهبت الى بيت خال والدي في منطقة كمب سارة حيث كان اليوم التالي الذكرى الاربعين لوفاته وبعد ذلك تركت والدي ووالدتي هناك وذهبت عند احد اصدقائي وهو السيد كورش بليبس في منطقة النعيرية والكيارة وفي الساعة السابعة عصرا حضر الى بيت الاخ كورش ابن خالة والدتي المدعو اشور يوخنا من اهالي دورة واخبرني بان شقيقتي قد خابرتهم وقالت لهم بان اصدقاء (تقلت) قد حضروا ففي الحال علمت بان اسمي ايضا قد اعطي لهم من خلال التحقيق وبقيت ذلك اليوم في بيت كورش بليبوس والاحداث جرت بتاريخ 19\7\84 وفي اليوم التالي اي بتاريخ 20\7\84 حضرت والدتي في الساعة السادسة والنصف صباحا الى بيت كورش واخبرتني بانه حضرت سيارة وبداخلها خمسة اشخاص الى بيت خال والدي في كمب سارة وسأل عنك وفتش البيت ولم يجدوك وذلك بعد ان كان قد اخبروهم في البيت بانني ذاهب الى بغداد للتعزية فارادوا ان يصطحب احد اخوتي الموجودات في البيت لكي تدلهم على البيت في بغداد فرفضت فاصر كلاب الامن على ذلك فاخذ نسيبي وذهب معهم الى بغداد واخذهم الى بيت خال والدي كان يعلم علم اليقين بانني سوف لن ابات الليل هناك بل سوف ابقى عند احد اصدقائي فسألوه ان كان لي اقارب اخرين من الممكن ان اذهب عندهم فقال لا اعرف سوى هذا البيت فاعادوه الى البيت في كركوك في الساعة السادسة والنصف صباحا وانا بدوري بعد ان اخبرتني والدتي بالامر قررت الاختفاء في ذلك اليوم والسفر في اليوم الثاني الى الشمال فذهبت الى بيت خالة والدتي في الدورة حيث لا يوجد في البيت.. ان لا يعلم باني متى وكيف قد تركت سيارتي في بيت عمي في امين الثانية وبقيت ذلك اليوم في الدورة فحضر الى هناك في بيت الاخ كورش وتحدث عن الاوضاع وارتأيت ان ابقى في ذلك البيت لمدة اسبوع او اكثر خوفا من ان يكون الامر قد وزع الى نقاط التفتيش فبقيت في ذلك اليوم هناك وفي اليوم التالي اي بتاريخ 21\7\84 حضرت خطيبتي من كركوك وسألت عني فقالت لها والدتي انه في بيت (ليا) في الدورة فجاءت عندي واخبرتني بانه في الساعة الخامسة عصرا حضر الى البيت سيارتان وبداخلهم عشرة اشخاص وسأل عنك فلم يجدوك وبدأ يفتشون البيت واخذو بعض الكتب الاشورية الدينية من البيت وصورة فوتوغرافية لك وللاخ ياقو وبينما هم يفتشون البيت حضر عندنا كل من ياقو سور ابو شمعون وزوجته الشوا فمكثا معا لحين انتهاء التفتيش وذهبا وقالت لي ايضا بانه قد القي القبض على كل من عمانوئيل بادل ورمسن ابرم
الصفحة الثالثة
وريمون وفي نفس اليوم وفي الليل القي القبض على الرفيق سامي عزيز والصديق فريدون ايشو وفتش بيت الصديق روفائيل نويا الذي كان في بغداد فعاد في اليوم التالي والقي القبض عليه ايضا بعد ان ذهب هو بنفسه الى مديرية امن كركوك كذلك على الرفيق فرنسو فمن خلال كلامها علمت بان جميع التنظيم في كركوك قد القي القبض عليه عدا الرفيق والنتين بنيامين الذي لم يكن موجودا بل كان في المعسكر في شمال العراق وانا بقيت في ذلك البيت للايام التالية ولم يزرني احد سوى الاخ كورش والاخ قسطنطين (ابن عمتي) ووالدتي وخطيبتي وفي يوم 27\7\84 وفي الساعة السابعة صباحا حضر الى ذلك البيت المدعو شدراك يوسف وهو من القرابة فهو متزوج ابنة خال والدي فكان هو قد اقنع والدي ووالدتي (الذي كان قد تحدث معهم) بانه سوف يخلصني من هذه المشكلة فقط وعدني التقي به واكلمه فاخبرته والدتي بمكان اختبائي (حيث كان قد وقف موقف مشرف من مرض والدي فادخله مستشفى الرشيد العسكري) فحين دخوله البيت اندهشت كثيرا فقال لي انا سوف اساعدك فلا تهتم فتعال معي نذهب الى مسؤول استخبارات هنا في بغداد لنسوي الامر معه وندعى بانك كنت تعمل لدينا واننا اعطيناك هذه المهمة فرفضت اقتراحه وقلت له بان الامر مجرد شك فانا ليس لي صلة بهذه الجماعة ولست متورطا كي اربط نفسي بالاستخبارات فجلس معي قرابة الساعة وبعد ان يأس من موقفي قال لي انني جئت لمساعدتك ولكنك رفضت لذلك سوف يلقى القبض عليك حالا وها هم جالسون في السيارة ينتظرون الاوامر فرأيت من خلال النافذة فشاهدت سيارة لاندكروز بيضاء واقفة في الفرع وبداخلها ثلاثة اشخاص فلم يبقى امامي سوى الذهاب معه الى منظمة الاستخبارات فجلست في سيارته الفوكس واكن برازيلي حمراء فتحركنا وتحركت خلفنا سيارة اللاندكروز وسرنا في شوارع بغداد ولمدة نصف ساعة تقريبا وبعد ذلك توقفت امام احد البيوت فلم اعرف المكان بالدقة لكون افكاري مشتتة ولكن كان قريبا من النهضة فخرجت من السيارة ودخلت الى البيت ووقفت ايضا السيارة التي خلفنا فدخلنا احدى الغرف وكان جالسا هناك شخص واحد فادى المدعو شدراك يوسف التحية العسكرية فقال الشخص تفضلوا ودخلنا فقال له شدراك هذا هو قريبي يا سيدي فهو مستعد للتعاون معنا من اجل معرفة الحقيقة فقال لي الشخص اننا دائما نقيم ونساعد الشخص المخلص فاعطوني ورقة وقلم وبدأت بكتابة التقرير فذكرت في التقرير بانني لست منتميا الى الحركة رسميا سوى انني صديق ياقو فقال لي اذن ما هي علاقتك معهم فقلت بانني كنت قد اطلعت على عددين او ثلاثة من اعداد جريدتهم التي تصدر في الشمال من خلال الاخ ياقو فقال لي ماذا تعرف عن النقيب بطرس فقلت له بانني لا اعرفه فبقيت جالسا لمدة ساعة تقريبا فقال لي هيا اذهب مع هذا الشخص فتركنا شدراك يوسف وذهبنا انا واحد الاشخاص في سيارة سوبر صالون بيضاء الى مديرية الامن العامة بغداد فبقينا في الاستعلامات خمسة دقائق فحضر احد الاشخاص واستلم الكتاب وقرأه وقادني هو الاخر الى الداخل وقبل وصولنا احد البنايات ومن القبو وضعوا نضارات سوداء على عيني فقادنا الى الداخل فصعدنا طابق او طابقين وبعد ذلك قال لي اجلس هنا وتركني وذهب وجاء شخص وقال لي ما هو اسمك قلت له اسمي ودون اسمي وعنواني وعملي وبعد ذلك ضربني بصفعة على وجهي وكان هناك شخص ثاني فقال له دعه الان وبعد حوالي الساعة جاء شخص اخر فقال لهم احضروه الى الغرفة فقادوني الى غرفة ما فجلست هناك فجاء الى هناك شخصان احدهم كما علمت بانه رائد امن والثاني المدعو كمال المعروف بنقيب ادور فقال لي بانك قد كذبت في تقريرك الى منظمة الاستخبارات فسرد لي معلومات حقيقية مذهلة اولا يكون الشهيد يوسف هو مسؤولك المباشر وانا مسؤول كل من عمانوئيل ووالنتين وسامي وبعض الوقت مسؤول فرنسو وانا الذي كسبت الثلاثة الاوائل للانضمام الى الحركة وانني صديق حميم للرفيق روفائيل انويا وانه بعد فترة وجيزة سوف ينظم رسميا الى التنظيم وكذلك
الصفحة الرابعة
انهم اخبرونني بالتفصيل عن عدد المرات التي ذهبت الى الشمال والتقيت بالرفاق مع الرفيق الشهيد يوبرت وكذلك اخبروني بانني انا كنت مع الرفيق الشهيد يوسف عند توزيعه المنشورات الخاصة بالشهيدين سنخيرو وفرنسو وقال لي ايضا بانه انا الذي اوصلت اخوات الرفيق ياقو الى قرية كوري كفانا واوصلت ياقو الى قرية بليزنكي وان السيارة كانت بيضاء كويت خصوصي ومن خلال التحقيق رايت اسماء جميع اعضاء قيادة الحركة في ورقة امامه مع مناصبهم واسماءهم الحركية والحقيقية وامام اسم الرفيق اشور والرفيق يوسف كلمة (سوريا) وكذلك رايت اسم القس زيا مكتوب مقابل واسم مار كوركيس مكتوب محتمل وتكلم فيما بينهم على شخص يدعى الشماس بنيامين فقال نقيب ادور لقد عملنا برقية فسوف يحضر وبعد ذلك قال لي الرائد ان جميع الموجودين هنا جيدون عدا يوسف فهو نذل وغير جيد فهو يثقفنا اشوريا وقال لي سوف نكلفك بمهمة وكان قبلك يوبرت مستعدا لادائها فقال لي مهمتك هي ان تذهب الى هناك وتحاول اقناع ياقو بالحضور الى هنا لانه كما يقولون اصدقاءكم انه صديقك الحميم وبعد حوالي ثلاثة ساعات قال الاحد الاشخاص هناك خذه ودعه ينام في الممر وبقيت في الممر وكان الوقت عصرا شاهدت من خلال نضارتي السوداء الرفيق الشهيد يوبرت يذهب الى المرافق بصحبة احد الاشخاص وبعد ان ذهب وعاد علمت بانه هو الاخر ينام في الممر نفسه ولكن خلف الباب الذي يوجد في الممر ويبعد عني مسافة المترين تقريبا فقال لي حال جلوسه وكأنه قد رآني من خلال نضاراته السوداء ماذا قلت فحاولت التكلم معه صاح احد الحرس هناك فقال ما هذا الصوت فلم استطع ان اجاوبه وبعد ذلك رايت الرفيق امير اوراها ولكنه لم يكن يضع على عينيه نضارات بل كانت يداه على وجهه وقد خفض راسه الى الاسفل فكان الاخر ذاهبا الى المرافق وحين عودته سمعت صوت المفتاح وانفتاح الباب واغلاقه فعلمت انه في الغرفة وليس في الممر.. في الساعة السابعة مساءا جاء المدعو نقيب ادور وقادني الى احدى الغرف وقال لي بان الشخص الوجود هنا هو معاون مدير الامن العامة وان حضك من السماء وانه وافق على اطلاق سراحك مقابل ان تجلب لنا ياقو فجلست عند الشخص المذكور لمدة ربع ساعة تقريبا وقدم لي علبة بيبسي كولا فلم اشربها خوفا من التسمم فقال لي اننا نثق بك وانك شخص جيد واننا علمنا من خلال التحقيق مع اصدقاؤك بانك الشخص الوحيد بعد يوسف تربطك مع ياقو علاقة صداقة خاصة لذلك حاول الذهاب عنده واجلبه لنا للتباحث وان رغب سوف نرسل نحن له اشخاص معينين الى منطقة زاويته لاجراء المباحثات معه امثال شموئيل ايرميا وشليمون بكو وكذلك اجلب لنا ادبيات الحركة ونحن بدورنا سوف نوزعها وبعد عودتك سوف نرسلك الى الخارج بحجة الدراسة وتكملة علومك، وبعد ذلك خرجت من هناك وجلسنا في غرفة ثانية انا والنقيب ادور فقال لي سوف نعمل لك صحيفة اعمال وبعد ذلك تذهب فعمل لي الصحيفة اعمال واستفسر مني عن كل شئ بالتفصيل وبعد ذلك فنزلنا الى الاسفل وجلسنا في سيارته الفولكس واكن برازيلي زرقاء فقال لي بهذه السيارة القيت القبض على الرفيق يوبرت بنيامين فقال لي اتريد ان اوصلك الى الدورة فقلت له لا خذني الى بغداد الجديدة فنزلت هناك وذهبت الى بيت الاخ كورش واخبرته بالامر فقال لي حاول الهروب افضل لك فقلت له اعلم ذلك وفي اليوم التالي جاء الى بيت عمتي في منطقة الامين الثانية المدعو شدراك يوسف فقال لي ان حضك من السماء فانك لم تمكث هناك حتى يوم واحد الم اقل لك ان الحكومة جيدة مع المواطنين الصالحين امثالك وامثالي.
فبقيت في بغداد من اجل بيع سيارتي ومعالجة والدي لان حالته كانت سيئة جدا وخلال بقائي في بغداد تواجدت في اربع اماكن مختلفة اولا بيت عمتي في امين الثانية ثانيا بيت كورش نعيرية وكيارة ثالثا في بيت ليا في الدورة رابعا في بيت شميران ولمدة خمسة ايام في منطقة الرياض وخلال بقائي في بيت شميران جاء الى هناك المدعو ججي شقيق الرفيق كني فتكلمنا معا فقال لي بانه في اليوم الثاني
الصفحة الخامسة
حجزت سيارته الماليبو العائدة لشقيقي بحجة انها مشاركة في نقل الاسلحة الى الشمال فقلت لا اعلم بالامر وبعد ذلك وبتاريخ 25\8 بعت سيارتي الى احد الاكراد من اهالي سليمانية في بغداد وبتاريخ 26\8 ذهبنا الى كركوك وحولت السيارة على اسمه وعدت في اليوم ذاته الى بغداد وبتاريخ 27\8 توجهت من بغداد الى دهوك وبقيت عند السيد كوركيس وهو من اقارب كورش وهو من قرية دهي فقلت له اود الالتحاق فقال لي انتظر يوم او يومين لان الوضع في المنطقة غير جيد بسبب تحشد الجحوش وذهبت الى بيت اخت ياقو في دهوك وسألت عنه فقالت لاادري بالضبط وبعد يومين قال لي كوركيس سوف تذهب مع هذا الشخص الى قرية كاني بلاف بسيارة تكسي وقال للسائق وكان صديقه ان يوصلني الى بيت حماته في كاني بلاف فاوصلني هناك والتقيت في المساء بركيزة الحركة المدعو بنيامين فهو بدوره اوصى شخصين بان يوصلوني الى (مسكه) وهناك التقيت الرفيق اسحاق فقادني هو والرفيق ادم الى مقر الحركة الديمقراطية الاثورية..
توقيع
تغلت
23\8\1985